٢٠ مارس ٢٠٠٨

كراسة رسم




كثيرا ما يسرقنا الزمان وتاخذنا الايام
وتشرد من بالنا الذكريات
لذا أدون حياتي ارسم كل ما فيها علي تلك الصفحات
حين اعود الي تلك الصفحات احس وكأنني اتجول بين سنوات عمري بكل ما فيها
أولي صفحاتي
صفحه جميله ، الخطوط والملامح فيها ليست واضحه ولكن في هذه الصفحه تحس البراءة وكيف كانت اقصي احلامي مااجملها من ايام
اما تلك الصفحه
تحس فيها بغضب الاطفال ،اجد لدموعي اثار هنا اذكر ذلك اليوم جيدا حين علمت بتعرض ابي لحادث مؤلم اكثر ما كان يؤلمني انني لااجده امامي واحساسي بالخوف وعدم وجود الامان
برغم من الحزن والدموع
توجد براءة

ما هذه الصفحه اجدها غريبه حقا
أحس بالثوره وفي نفس الوقت الصمت ،نعم اتذكر يوم ان فقدت الثقه في اشياء كثيره وتعرضي للظلم ولكن كان هذا عقاب لذنب ما اقترفته، لعل الله سامحني
كم هي جميله الوان تلك الصفحة ،انها ليست ليوم واحد بل صفحه تضم ثلاث سنوات تبدل حالي كثيرا فيهم كنت دائما اسعي لاكون وحيده وحين احصل علي الوحده ابدأ في اظهار معاناتي منها وكأنني اجبرت عليها
تذكرت من خلالها يوما ما كان فيه ابتسامات الطفوله وراحه البال والفرح الدائم بالنجاح
فلنطوي تلك الصفحه
فهي لن تعود

صراع
تلك المرحلة كنت دائما في صراع صراع داخلي وصراع خارجي لم اتاقلم يوما مع البيئه التي وضعت فيها ولكن هذه المرحلة ونهايتها رسمت بداخلي حلم جميل ولكني كعادتي سريعه اليقظه من النوم لانهي الاحلام واصطدم بالواقع

حاله من الحزن والشجن
اجد ملامح فرحه لم تكتمل او ربما لم استطع الاستمتاع بها انها ايام ولكنها مرت كاعوام طويله
ما كل هذا التحدي الذي تحمله تلك الصفحه
ليست كغيرها فلا يوجد بها خطوط ولا الوان لايوجد بها سوي كلمه واحده
سأكون
مازلت حتي الان في هذه المرحلة وهذا التحدي ،تحدي لذاتي ولمن حولي تحدي لقدراتي وتحدي لظروف اجبرت عليها
مازلت اصر علي امر واحد
ساكون
ربما حققت جزء كبير وخطوات ثابته في طريقي
ولكني مازلت اصر لكي استطيع ان أكمل
سأكون

مــاذا تـبـقـي من مـسـاحـتـي بـداخـلـك

ماذا تبقي من مساحتي بداخلك ؟

لا تقل القليل ولا تقل الكثير
فأنا لم يكن لي بداخلك مساحه في يوم من الايام . لا تتعجب .. فهذا هو الواقع
أدركت ذلك متاخرا فأنا مثلي كالاخريات صدقت كلماتك ووثقت في ذلك الاحساس الذي حملته لي في يوما من الايام

ولكني وجدتك حاوي تجيد مهارات الخداع والزيف تجيد اللعب بالقلوب

سيدي لا تتعجب من امري

فأنا عشت حياة مغلقه ، كنت لي نافذه علي الحياه ، باقه النور التي اظلمت بعد ذلك عمري كله
لا اعرف عنك ، سوي تلك الكلمات التي قلتها عن نفسك . افترضت فيها الصدق
ثم الصدق
ثم الصدق


قد كنت صريحا معي ، اعلم ذلك ، ولكن صراحتك كم كانت مؤلمه ، اتعلم هذا سيدي
رويت لي قصص بطلاتك وكيف انهم مازالوا يتمنون الوصل منك وأنت من تقفل الباب امامهم
كذلك كانوا بطلاتك ، اما الاخريات فهم وحكياتهم احقر بكثير من ان اذكرهم
لم اترك لنفسي مساحه للتفكير ولم تكن امامي فرصه للاختيار ، فقط اتخذت موقفا سلبيا

.
كنت حلما جميل سريع المجئ والذهاب ، لم اقدم لك شئ قبيح ،
كنت ابتسم في وجهك واخفي احزاني ،
اضحك علي كلماتك مجاملتا لك

.
لم تتطرق يوما لما بداخلي ... لم تقدر اي شئ ، كنت اتساوي مع الاخريات كلا له نصيبه من اسطواناتك المشروخه
كل شئ فيك كنت اعترض عليه ، ولكنه اعتراض بداخلي ، ارفضك واقبلك في نفس الوقت

...
كل لمحة كل نظره كلماتك احساسك تفكيرك
كل شئ كنت احمله بداخلي وازين به الطرق امامي
كنت اتحمل الكثير من اجل تلك اللحظات التي دوما بخلت عليا بها

عذرا سيدي
اعلم انك لن تستطيع أن تستوعب ما اقول لن تستطيع
لن تستطيع ان تقدر صمتي وكلماتي لن تستطيع
فالاحساس بالاخرين شئ فقدته منذ زمن احسدك علي تبلد مشاعرك ، ربما لانك لم تتالم في يوما من الايام
قلت لك انك لي العالم ، توهمت انك سوف تمنح
تعطي
تقدر
او ربما تخلص

لا تذكرني بما فعلت . اذكر جيدا أنك منذ تلك اللحظه قررت الاستغناء عني


سيدي ، لا تبالي هذياني وقل امرأة مجنونه

.
احسست يوما بذلك الطفل الذي يحيا بداخلك ، منحته الحنان بلا حدود
اتذكر يوما ما قلت لي انك تبحث عن شئ واحد هو لحظه حنان وقد منحتك اياه
وجدتك تعبر علي سنين حزني وانت ترقص فرحا أحاول الان ان اتمالك
أمثل دور المرأة القوية ولكنك تعلم جيدا انني اضعف ما يمكن
سيدي

لا تخشي من قوتي فهي لا تحمل سوي الضعف
لا تخشي من ذكائي فقد قادني أليك
لا تخشي علي من البعد فكثرت البعد تعلم الجفا
لا تخشي علي من قسوتك فانا انتظر المزيد
ولكني اطلب منك شئ وحيد
أن تنسي الغدر
فلا تغدر بي